المياه الزرقاء الخِلقية (Congenital Glaucoma) هي حالة نادرة تصيب الأطفال منذ الولادة أو خلال السنوات الأولى من عمرهم، وتؤثر بشكل مباشر على تطور البصر، مما يجعل التشخيص والعلاج المبكرين أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الرؤية.
هي نوع من الجلوكوما يحدث نتيجة عيب خلقي في تكوين زاوية العين المسؤولة عن تصريف السوائل الداخلية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين منذ الشهور الأولى من حياة الطفل، وقد تظهر الأعراض مبكرًا.
اتساع حجم العين بشكل غير طبيعي (ضخامة مقلة العين)
زيادة إفراز الدموع
حساسية شديدة للضوء
غشاوة أو عتامة في قرنية العين
فرك العين المستمر أو انزعاج الطفل من الضوء
في حالات المياه الزرقاء الخِلقية، كل يوم يُحدث فرقًا، إذ أن التأخير في التشخيص والعلاج قد يؤدي إلى تلف دائم في العصب البصري وفقدان البصر غير القابل للعلاج.
يتمتع الدكتور حازم حلمي بخبرة واسعة في التعامل مع حالات الجلوكوما الخِلقية، باستخدام أحدث التقنيات الجراحية الملائمة للأطفال، مع متابعة دقيقة لنمو العين وتطور الرؤية.
إجراء فحص شامل تحت تأثير المخدر (Examination Under Anesthesia – EUA)
قياس ضغط العين بدقة
فحص القرنية والعصب البصري
تصوير زاوية العين باستخدام أجهزة خاصة للأطفال
غالبًا ما تكون الجراحة هي الحل الأساسي في هذه الحالات، وتتضمن الخيارات:
جراحة قطع القناة (Trabeculotomy)
جراحة فتح الزاوية وتصريف السائل (Goniotomy)
الجراحة المشتركة (Trabeculectomy + Trabeculotomy) في الحالات المتقدمة
في بعض الحالات، تُستخدم صمامات تصريف دقيقة للتحكم في ضغط العين
متابعة نمو العين وتطور النظر
علاج أي مضاعفات محتملة مثل قصر النظر أو الحول
فحوص دورية لضغط العين والعصب البصري
إذا لاحظت أي تغيرات غير طبيعية في عين طفلك، لا تنتظر — التشخيص المبكر يمكن أن يحافظ على بصره مدى الحياة.
الدكتور حازم حلمي يوفر رعاية متكاملة للأطفال المصابين بالجلوكوما الخِلقية، ضمن بيئة آمنة ومهيأة خصيصًا لصغار السن.
🔹 المتابعة المنتظمة ضرورية جدًا، وتشمل:
فحص ضغط العين
تقييم العصب البصري
متابعة قياس النظر والتطور البصري
الدكتور حازم حلمي يوفر جدول متابعة مخصص لكل حالة، مع تعليمات دقيقة للأهل لمراقبة أي علامات غير طبيعية في المنزل.
يمكن للآباء التعرف على الأعراض المبكرة للمياه الزرقاء الخلقية عند الأطفال من خلال ملاحظة بعض العلامات الظاهرة التي قد تشير إلى وجود مشكلة في العين. هذه الأعراض يمكن أن تكون واضحة نسبيًا إذا تم ملاحظتها بعناية. فيما يلي أهم الأعراض التي يجب على الآباء الانتباه إليها:
تضخم حجم العين : أحد الأعراض الرئيسية والمميزة للمياه الزرقاء الخلقية هو أن عيون الطفل قد تبدو أكبر من الطبيعي أو أن إحدى العينين قد تكون أكبر من الأخرى، نتيجة زيادة الضغط داخل العين مما يؤدي إلى تضخمها (Buphthalmos) 1.
الدمع المفرط : الأطفال المصابون بالمياه الزرقاء الخلقية قد يعانون من دمع مستمر غير طبيعي بسبب التهيج الناجم عن الحالة.
حساسية الشديدة من الضوء : يظهر الأطفال المصابون بهذه الحالة حساسية شديدة تجاه الضوء (Photophobia)، حيث يشعرون بالانزعاج عند تعرضهم للأضواء الساطعة.
العيون الضبابية أو الغائمة : قد تبدو قرنية العين غائمة أو غير شفافة بشكل كامل، مما يؤثر على وضوح الرؤية لدى الطفل.
اختلاف في حجم العينين : في بعض الحالات، قد يكون هناك اختلاف واضح في حجم العينين بينهما، حيث تكون إحدى العينين أكبر من الأخرى بسبب ارتفاع ضغط العين في واحدة منها فقط.
عدم الراحة أو البكاء المستمر : بسبب الألم أو عدم الراحة الناتجة عن الحالة، قد يكون الطفل أكثر بكاءً واستياءً دون سبب واضح آخر، خاصة عند النظر مباشرة إلى مصدر الضوء.
الرؤية الضبابية : على الرغم من أن الطفل لا يستطيع التعبير عن مشاكل الرؤية بشكل مباشر، إلا أن هذا العرض يمكن ملاحظته من خلال صعوبة الطفل في التركيز على الأشياء أو عدم استجابته للمنبهات البصرية كما هو متوقع.
انتفاخ القرنية : زيادة الضغط داخل العين يمكن أن تؤدي إلى تورم القرنية، مما يجعلها تبدو غير طبيعية أو غائمة.
إذا لاحظ الآباء أيًا من هذه الأعراض، فمن المهم جدًا أن يستشروا طبيب عيون متخصص فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من صحة العينين وتجنب أي مضاعفات محتملة. التشخيص المبكر يعتبر خطوة حاسمة في معالجة المياه الزرقاء الخلقية وتحسين نتائج العلاج
الوقاية من المياه الزرقاء الخلقية تواجه تحديًا كبيرًا بسبب طبيعتها الوراثية في معظم الحالات، حيث لا توجد وسيلة معروفة لمنع الإصابة بها بشكل كامل. ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض التدابير لتقليل المخاطر أو الكشف عنها مبكرًا للتعامل معها قبل أن تسبب ضررًا دائمًا. فيما يلي أهم النصائح:
الفحوصات الدورية للعين:
يجب على الآباء الذين لديهم تاريخ عائلي للمياه الزرقاء أو أمراض العيون الأخرى أن يحرصوا على إجراء فحوصات دورية للأطفال منذ الولادة وحتى سنوات الطفولة المبكرة. الفحص المبكر يمكن أن يساعد في تشخيص الحالة قبل أن تحدث أي مضاعفات خطيرة.
مراقبة الأعراض المبكرة:
على الرغم من عدم وجود طريقة مباشرة لمنع حدوث المياه الزرقاء الخلقية، إلا أن ملاحظة الأعراض المبكرة مثل تضخم حجم العين، الدمع المفرط، حساسية الشديدة من الضوء، والعيون الغائمة يمكن أن تساهم في التشخيص المبكر والعلاج المناسب.
الرعاية الجينية والمشورة الوراثية:
إذا كان هناك تاريخ عائلي معروف بالمياه الزرقاء الخلقية أو أمراض وراثية أخرى، فمن المستحسن استشارة متخصصين في علم الوراثة للحصول على نصائح حول خيارات الحمل والفحص الجيني قبل أو أثناء الحمل.
حماية العين من الإصابات:
على الرغم من أن الإصابات ليست السبب الرئيسي للمياه الزرقاء الخلقية، إلا أن الحماية من الإصابات قد تكون مفيدة في منع تفاقم الحالة أو ظهور مشكلات أخرى مرتبطة بالعين. استخدام النظارات الواقية عند الحاجة يمكن أن يكون جزءًا من استراتيجية الوقاية العامة.
التوعية الصحية:
زيادة الوعي بين الآباء والأمهات حول أهمية صحة العين لدى الأطفال، خاصة في الأسر التي لديها تاريخ عائلي لأمراض العيون، يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تعزيز رعاية العين وتشجيع البحث عن المساعدة الطبية عند ظهور أي علامات غير طبيعية.
إدارة الأمراض المصاحبة:
على الرغم من أن المياه الزرقاء الخلقية غالبًا ما تكون مستقلة عن الأمراض الأخرى، إلا أن الحفاظ على صحة الأم أثناء الحمل، بما في ذلك السيطرة على الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، قد يساهم في تقليل المخاطر المحتملة على صحة الجنين.
بالنظر إلى الطبيعة الوراثية للمياه الزرقاء الخلقية، فإن التركيز الأساسي يجب أن يكون على الاكتشاف المبكر والعلاج الفوري لتحقيق أفضل النتائج. الفحوصات المنتظمة للأطفال، خاصة أولئك الذين لديهم عوامل خطر مثل التاريخ العائلي للمياه الزرقاء، هي الخطوة الأكثر أهمية لضمان صحة العين ومنع فقدان الرؤية.
إذا تم اكتشاف الحالة في وقت مبكر، يمكن للتدخلات الجراحية أو العلاجات الدوائية أن تكون فعالة للغاية في تقليل التأثير طويل الأمد لهذه الحالة
هل تعاني من مشاكل في الرؤية أو تحتاج إلى فحص عيون؟ احجز الآن موعدك مع أفضل أطباء العيون! نقدم لك خدمات طبية عالية الجودة في بيئة مريحة وآمنة